وكالة أنباء الحوزة تجري مقابلة مع نائب أمين العام لجمعية العمل الإسلامي "أمل" العلامة الشيخ عبد الله الصالح
س١/ ما هي آخر تطورات الثورة البحرانية في الذكرى الخامسة لانطلاقتها، وما هي برامجكم في هذه الذكرى داخلياً وخارجياً؟
ج١/ تميز هذا العام بنشاط كبير وفعاليات كثيرة أكثر من الأعوام السابقة، حيث تزامنت الذكرى الخامسة لإنطلاقة ثورة ١٤ فبراير مع أربعينية الفقيه الشهيد نمر باقر النمر ورفاقه الشبان الأربعة الأبرار، وازدياد وتيرة القمع والارهاب الخليفي، وتوافق قوى المعارضة الثورية على مشروع "عصيان النمر" في الايام ١٢، ١٣، و١٤ فبراير، فكانت المشاركة كبيرة جداً وفاقت التوقعات، وتنافست المناطق في ابتكار طرق تنفيذ مختلفة لفعاليات العصيان؛ كالمسيرات، والاعتصامات، والوقفات التضامنية، والندوات، وزيارات الشهداء وعوائلهم، ومحاولات الوصول للدوار في يوم ١٤ و١٥ فبراير.
أما خارجياً؛ فهناك الندوات واللقاءات، والمهرجانات، والمؤتمرات الحقوقية والسياسية، في جميع الدول التي يتواجد فيها أبناء البحرين من شرق الدنيا (استراليا ونيوزلندا) الى أقصى الغرب (بريطانيا وامريكا وكندا) وغيرهم..
س٢/ ما رأيكم في التدخلات الامريكية والبريطانية الأخيرة في الشأن الداخلي للبحرين؟
ج٢/ التدخلات الامريكية والبريطانية ليست جديدة، وهما دولتان مستعمرتان ولهما مصالح تنسيهما كل المباديء الديمقراطية التي يتشدقون بها، وآل خليفة لا يريدون للمستعمرين تركهم لان ال خليفة بدونهم لا شيء.نحن، نسجل اعتراضنا الشديد لهذه التدخلات ونقول ان هذه التدخلات لا تخدمان علاقات احترام متبادل بين شعبنا وتلك الدول، وان هذه التدخلات تساهم في تدمير مستقبل تلك العلاقات بيننا وبينهم.
س٣/ ما هي نسبة التأييد الشعبي للثورة في البحرين بعد ٤ سنوات من عمر الثورة؟
ج٣/ ثورة ١٤ فبراير ثورة شعبية شارك فيها ولا يزال أكثر من ٧٥٪ من شعب البحرين شيعة وسنة، ونزل للساحات وفي مناسبات مختلفة بين ٢٠٠ ألف و٤٠٠ ألف مواطن، وهذا عدد هائل نسبة لعدد سكان البحرين، ولم يحدث في اي مكان في العالم.
هذه المشاركة لم تتأثر كثيراً، وبرزت بشكل واضح في أيام "عصيان النمر" بالذكرى الخامسة لإنطلاق ثورة ١٤ فبراير، وقد شاهد العالم كل ذلك بأم أعينهم الحضور الجماهيري الكبير.
س٤/ ما هي إنجازات الثورة للشعب في السنوات الأربع الماضية على المستوي الوطني والدولي؟
ج٤/ لعل أكبر وأهم إنجاز هو الاستمرار الشعبي في الثورة وعدم اليأس بل والاصرار أكثر على المطالَب الشعبية العادلة في الديمقراطية والمساواة والشراكة الشعبية وتقرير المصير، رغم وجود قرابة ٢٠٠ شهيد وشهيدة، و٥٠٠٠ سجين، والاف المفصولين، ومئات الضحايا والمصابين والمجروحين.
٢- الإنجاز الاخر هو المداومة والاستمرار في الميادين، وعدم ترك الميادين، رغم الاٍرهاب الحكومي الكبير المتمثل في الاعتقال والإطلاق العشوائي المفرط لمسيلات الدموع، بل الاستعمال الاجرامي لسلاح الشوزن المحرم دولياً والرصاص المطاطي والحي الذي يصل لحد القتل العمد مع سبق الإصرار والتعمد.
أما على الصعيد الخارجي فقد نجح البحرانيون في جعل قضية بلادهم في المقدمة رغم القضايا الكبيرة والكثيرة الاخرى التي تشغل العالم اليوم، كذلك استطاع البحرانيون في الخارج من التغلب على شركات العلاقات العامة التي اتفق معها ال خليفة للدفاع عنهم، واستطاعوا إحراجهم والتغلب عليهم في المحافل الدولية التي اشتركوا فيها، واستطاعوا انتزاع ادانات ضد سلطة ال خليفة وداعميها، وبحق لولا التغطية البريطانية والأمريكية، وتدخل ال سعود والمرتزقة الاخرين لهذه السلطة الديكتاتورية لسقطت منذ عام ٢٠١١م.
كلمة اخيرة..
شكرا لشعبنا المجاهد الصابر، ولقواه الثورية المخلصة وعلى رأسها إئتلاف شباب ١٤ فبراير، والعمل الاسلامي، والوفاء، وكل القوى المشاركة بفعالية في الميدان، الذين أحيوا الذكرى الخامسة بفاعلية كبيرة.
وشكراً للرموز والقادة والعلماء والشباب الثوري القابع في سجون الظلم والارهاب الخليفي الذي نستمد صبرنا وصمودهم منهم.
وموعدنا وموعدهم النصر القريب ان شاء الله